المسلمون والمسيحيون في إطار لا هوت التدين الشعبي
ويؤكد العالم الانثروبولوجي المصري أحمد زايد في رصده لتاريخ ودلالات الموالد المصرية، كجزء من الثقافة المصرية التاريخية، أن الأولياء والقديسين، المسلمين والمسيحيين لهم صورة تاريخية سابقة ، تتمثل في بعض
آلهة مصر القديمة ومعبوداتها، كما أن للموالد ذاتها ما يشابهها في الاحتفالات والمهرجانات التي كانت تقام لتمجيد تلك الآلهة والمعبودات، ولا يقصد الدكتور زايد أن يقول أن الأولياء والقديسين ، هما النسخة الأكثر حداثة من
المعبودات المصرية القديمة ، إنما على حد قوله :أن ثمة نوعا من الاستمرار في الموقف والنظرة والتصورات التي تؤلف كلها جزءا مهما من الثقافة المصرية التقليدية .
ويظهر هذا الاستمرار بشكل واضح في سيرة ثلاثة من الشخصيات الدينية المرموقة لدى المسلمين والمسيحيين وبين أحد أبطال الأساطير المصرية القديمة وهم السيد إبراهيم الدسوقي، والقديس مار جرجس ، وحورس بن
اوزريس وايزيس والحياة التي عاشها كل منهم والدور الذي لعبه أثناء حياته ونظرة التعظيم والتقديس التي ينظر بها المصريون في العصور الثلاثة إلى تلك الشخصيات والاحتفالات التي تقام لهم سواء في الحاضر بالنسبة
للولي المسلم أو القديس القبطي أو في الماضي بالنسبة لأبطال الأسطورة المصرية .
http://democracy.ahram.org.eg/NewsQ/431.aspx