مصريات , اشراف ا م عادل شتية
عايزنها إسلاميةHadeer Garib
—————–
كنت قاعدة في أمان الله بتفرج على جلسة من جلسات مجلس الشعب في غاية السعادة و الانبساط – مسلي أوي أصله المجلس ده – و لكن زيي زي أي حد في نفس ذات اللحظة دي فوجئت بمفاجئة من العيار الثقيل . أثناء الجلسة و الكلام لقيت صوت جاي من بعيد بدأ يقرب. صوت أذان !أحد النواب قرر يرفع الأذان أثناء الجلسة – بعد الأذان بحوالي عشر دقائق . الموقف ده استوقفني بصراحة . بعيدا عن الأعذار اللي قدمها النائب لاحقا إنه طلب كذا مرة إن الجلسة توقف علشان الصلاه لكن ماحدش استجاب ،و بعيدا عن إنه كان ممكن يروح يصلي و يرجع تاني ،و بعيدا عن إن الجلسة إتقلبت جلسة إفتاء عن حالات الجمع بين الصلوات.بعيدا عن كل ده ،أنا اكتشفت إن ناس كتير أوي دلوقتي بيحبوا التدين أكتر من الدين
“ بتحضرني دايما جملة الشعب المصري متدين بطبعه “بنحب شيخ الجامع أبو وش سمح و لحية بيضاء، الشيخ الواعظ الحكيم اللي قلبك بيتفتح له من غير ما تعرفه .لكن الحكمة مع الوقت بدأت تختفي و الوعظ اللي أنحصر في أمور محددة بعد شوية تحول إلى أوامر . و رغم كل ده ،شكله فضل زي ما هو بس بقى يخوف أكتر ما بقى يطمئن .يمكن شكله هو اللي متغيرش علشان إحنا تمسكنا بشكله أكتر من تمسكنا بحكمته و أخلاقه .فبقت الناس تركز في السبحة الكريستال الجميلة و تنسى جمال و رقي التسبيح .تعتز بزبيبة الصلاه اللي بتدي صاحبها هيبة أكتر من عظمة الصلاه .تشوف سنة النبي (ص) في اللحية و تنسى إنه الصادق الأمين .بقينا بنهتم بأشياء تدل على التدين (المفروض يعني )أكتر من الدين نفسه .و في النهاية أنتخبنا الإخوان المسلمين و في نفس السنة فيلم “شارع الهرم ” يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية ،لذلك أعزائي أحب أقول إن إحنا عندنا مشكلة …كبيرة !
المشكلة إن إحنا بنركز في شكليات الدين و نسينا جوهره .ربنا عملنا الدين علشان نعرف ننظم أمور حياتنا و يحقق لنا السعادة .و النتيجة إن إحنا عشان بنحب شكل الدين أنتخبنا ناس شكلها حلو “دينيا” و أول ما قعدوا تحت قبة البرلمان شفنا منهم حاجات ملهاش علاقة بأي دين !!يعني مثلا مش هتكلم عن بيع دم الشهداء و لا إتهام الثوار بالعمالة و البلطجة …ولا حتى هجيب سيرة ال”هولز “!.فيا سيادة النائب المحترم اللي بيسيء للإسلام مش بس صحفي عايز شهرة ولا رسام كاريكاتير. اللي بيسيء للإسلام ممكن يعمل صفحة باسم النبي على الفيسبوك علشان يكسب أكبر عدد من الناس فيها بعدين يتكلم في السياسة و يكفر كل اللي يعارضه .اللي بيسيء للإسلام هو اللي بيتكلم بإسمه علشان يحقق أطماعه السياسية .اللي بيسيء للإسلام هو اللي رفع الأذان في غير وقته و غير مكانه !
قبل ما حد يبدأ في المزايدة،أنا مسلمة محجبة ،لا بقول لا هاي ولا باي ،بحب أقول “السلام عليكم ” علشان شايفة إن مفيش أجمل من تمني السلام لأي حد تقابله ،تعرفه أو متعرفوش،شايفة إن حجابي بيحقق لي المساوة .علاقتي بربنا ملكي أنا لوحدي و ربنا أعلم بيها .لأن هو بس اللي هيحاسبنا و مش من حق أي حد إنه يحكم على أي حد من شكله و طريقة كلامه .إنتم بتشاركوا مين في الحكم على الناس ؟؟الحكم على الناس متروك فقط لرب الناس !!
و كلام ده مش كلامي على فكرة ،ده ديني .الدين اللي انحاز للفقراء بفرض الزكاه .الدين اللي قال إن حرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة البيت الحرام ،علشان بس الناس اللي بتزعل أوي على المباني و المنشآت . و الدين اللي يحرم رمي الناس بالباطل و اتهامهم بدون دليل فقال تعالى
(وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا).
واخد بالك يا “واد يا مؤمن ” ها ؟؟
دين سيدنا أبو بكر اللي قال : ” أَيُّها الناسُ فَإِني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني. ”
أنا بس عايزة أعرف مين اللي كان بيقول إن الديمقراطية حرام ؟!
و اللي قال إن الخروج على الحاكم حتى لو كان سلمي حرام ،مايعرفش حديث الرسول (ص) إن أفضل الجهاد عند الله هو كلمة حق عند سلطان جائر ؟؟
يا جماعة الدين دين رسول الله اللي قال : “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان“”””
طبعا إحنا مفيش بيننا حد أبدا خان ولا خلف وعده ولا حتى كذب !!طب اللي ينافق المنافق يبقى إيه برده؟؟ ها ؟
علشان كدة أنا فعلا عايزها دولة إسلامية .دولة إسلامية العلم والعلماء فيها يتقدروا زي في عهد الخليفة هارون الرشيد و الخليفة المأمون .عايزة دولة إسلامية الناس لما تجي تطلع الزكاه فيها ما تلاقيش فقراء تديها لهم زي في عهد الخليفة عمر ابن عبد العزيز .عايزة دولة إسلامية حاكمها زي عمر ابن الخطاب ،مؤمن إن كل راع مسئول عن رعيته مش بيقول عبارة من اللي بييغرقوا دول ،،ولا لما واحدة تضرب في الشارع يقول إيه اللي وداها هناك.عايزة دستور لا يخالف شرع الله .شرع الله اللي هو العدالة الاجتماعية و المساوة و الكرامة .شرع الله اللي مفيهوش حاجة اسمها الغاية تبرر الوسيلة .عايزينها إسلامية ،،،إسلامية بجد
ال
حكاية أبسط من كدة بكتير… هدير غريب
مع حلول أعياد الكريسماس ورأس السنة ، بدء السلفيون يتحفونا بفتاوى جديدة و غريبة كالعادة و هي “تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام ” و لما سألت ناس مقتنعة بالفتوى دي يعني إيه حرام ،طب و ليه و من إمتى ؟!
وجدت ردود أكثر غرابة. يعني مثلا في حد قال لي إن معنى كدة إنك بتؤمني بالمناسبة بتاعته ..طيب ما إحنا فعلا بنؤمن بسيدنا عيسى و معنى إن إحنا بنؤمن بوجوده يبقى بنؤمن بميلاده .و حد تاني قال لي إن معنى
كدة إنك دخلتي في دينه .مما أثار ذهولي بصراحة ..لأني ما دخلتش في دينه و مازلت أشهد أن لا إله إلا الله و أن سيدنا محمد عبده و رسوله .فتخيلوا لو فعلا إنت عايش مع ناس مش بيسلموا ولا يعيدوا عليك هتبقى
علاقتك بيهم عاملة إزاي ؟؟ ده غير بقى إن في عصور الخلافة كان في خلفاء بيحضروا إحتفالات غير المسلمين بنفسهم .عشان كدة أعزائي أحب أحكي لكوا قصة حصلت معايا شخصيا ممكن من خلالها أعرف أوضح
شوية أمور .
قبل ما أبدأ القصة عايزة بس أقول إنها مش عن واحدة صاحبتي مسيحية “بس ” جدعة أوي ولا عن واحد جارنا مسيحي”بس ” محترم أوي . إنها عن أشخاص …أشخاص فحسب
من كم سنة كدة حصلت حريقة في محل تحت بيتنا . الحمد لله أنا ماكنتش في البيت ،كنت مع أمي في مشوار بس اخواتي كانو في البيت .كانت كثافة الدخان اللي على البلكونة بتاعتنا تخليك متأكد إن مينفعش حد يبقى في البيت و يفضل عايش .
اللي جه في بالي إنهم أكيد نزلوا. شاء القدر أن تكون جارتنا مسيحية و شاء القدر برده إنها أول واحدة تيجي في بالي إن اخواتي عندها .لما روحت
و سألتها عليهم بصست لي البصة اللي ممكن تبصها للشاحات لما يبقى مش معاك فكة . و قالت لي “سوري مش عارفة هما فين …هما نزلو أصلا ؟؟” حاولت أن أتماسك ساعتها و أنا بسألها هما ممكن يكونوا راحوا
فين ..بس هي أصلا كانت مش مركزة معايا خالص كأني كنت شغلاها عن فيلم أكشن في أخره . فقبل ما ترد عليا سبتها و مشيت قبل ما أخنقها
بحثت وسط الزحام- مش عارفة إيه حب الناس في التجمع حوالين حاجة بتحترق – و لكني لم أجدهم أيضا . بس راجل ابن حلال كدة من عمال المحل خد باله مني و قالي على مكنهم .و شاء القدر أن يكونوا عند واحدة جارتنا بس ساكنة في أخر الشارع و شاء القدر أن تكون هي الأخرى مسيحية . الست دي أنا لحد دلوقتي معرفش إسمها حتى لما روحتلها كنت قاعدة أقول لها يا طنط و خايفة تأخذ بالها إني معرفش اسمها!
اللي عايزة أقوله إن الواحد لما بيتحط في موقف بيتعامل مع الأمور بطبيعته حساب أخلاقه و تربيته .فكل من السيدتين لم يرجع للإنجيل ليرى كيف يتعامل مع الموقف .لأن لو ده كان حصل ما كانش رد فعلهم هيختلف .
كل واحدة تعاملت بفطرتها .لذلك فإن تصنيف الناس في التعاملات بالدين مش تصنيف دقيق .لأن مفيش دين بيقول أسرق أو اقتل أو اكذب و مع ذلك في ناس مسلمين بيسرقوا و يكذبوا و يقتلوا…. و ميسحيين برده .لكن هذه الأشياء يكرها الإنسان السوي بطبعه أيا كان دينه .فكل اللي بتختلف فيه الأديان هي أمور خاصة بالعقيدة اللي مش هتضر حد في حاجة . يعني مثلا لما يكون صاحبك يعتقد حاجة مختلفة عنك في السياسة
أو له وجهة نظر مختلفة عنك في قضية معينة أو حتى بيحب نوع أكل أنت مش بتحبه ده هيضرك في إيه مادام هو مش بيفرض عليك وجهة نظره ؟ و مادام هو بيتعامل معاك كويس ؟؟ أنا شايفة إن الموضوع مش
بيختلف كتير في المعتقدات الدينية . أنا عارفة إن صعب نشبه الدين بالحاجات دي . بس لو فكرنا فيها هنلاقي إن المساحة اللي بنتفق فيها أكبر بكتير من ما إحنا متخيلين . لذلك فتصنيف الناس من وجهة نظري لا يجوز إلا بصيغة واحدة في ناس طيبين و يحبوا لك الخير و بيساعدوك و ناس أشرار يفسدوا في الأرض .أيوة الأمور ممكن تكون بهذه البساطة !
فعزيزي المسلم أعتقد إنك ممكن تقول لصاحبك المسيحي كل سنة و إنت طيب و ماتخافش مش هيأخذك من قفاك و يجرجرك على الكنيسة و يقول لك خلاص وقعت في الفخ و دخلت ديني . و عزيزي المسيحي ممكن
تأخذ الكحك من جارك المسلم و ماتخافش مش هتطلع لك ذقن بليل و إنت نايم .أعزائي المصريين الحكاية أبسط من كدة بكتير و كل عام و أنتم متوحدين بخير
Hellerup den 20 dec. 2011
خواطر
د سميح شرابى
من بعد فرحة مصرية بثورة شبابية
رحل مبارك ومن بعده مشفناش الا الفوضى والبلطجية
امبابة واطفيح وقنا و البالون وماسبيرو ومحمد محمود وابو جلابية
ومجلس الشعب والوزراء وحرق الكتب العلمية
مؤامرات داخلية وخارجية
وايادى واصابع خفية
اليهود والاستعمار و القوي الرجعية
اكليشهات قديمة سمعنا عنها بدل المرة مية
يا فرحتى بالديمقراطية
انتخابات نزيهة مصرية
ومبروك للاخوان والسلفية
غزوة انتخابية عشان تبقى اسلامية اسلامية
مفيش حلول دينية لمشاكلنا الدنيوية
السياسة كدب ونفاق ومبادئها لا أخلاقية
بس مين عارف يمكن شفاء مصر يبقى على ايدى الثورجية
يا مجلس مصر ياعسكرى كفاية كلام عن الطرف التالت و الايادى الخفية
زى ماعديت القنال احسم وانقذ البلد من المهزلة دية
مصر للمصريين
اقباط واخوان وسلفيين
لا اقصاء ولا وصاية ولا حكر على فكر اﻵخرين
مصر للمصريين
بلد الفنانين و المبدعين ومن أضاف لحضارة عمرها اﻵف السنين
الست و عبدالوهاب وحليم و شادية كانوا مصريين
ونجيب و طه حسين والعقاد كلهم كانو مؤمنين ، لا كفرة ولا ملحدين
مصر للمصريين
بلد انجبت الكثيرين محمد عبده وجرجيوس والشيخ شلتوت وآخرين
بلد عرفت الديانات والتسامح من اﻵف السنين
بلد الازهر وكنائس الاقباط والكاتوليك والانجليين ومعابد وترب اليهود فى البساتين
مصر للمصريين
دلوقتى بيكلمونا عن المايوه والخمرة واحنا لا خمرجية ولا عريانين
وعارفين ان الكيف والحشيش والمخدرات لحست عقول الملايين
ولا الكيف حلال فى فكر بعض المصريين؟
عايزين الخواجات تتغطى طيب مانغطى عرض بناتنا الصغيرين
بناتنا بتتباع لاثرياء عواجيز مش مصريين
ولا ده حلال فى فكر بعض المصريين؟
كلمونا عن اطفال الشوارع وعن تجارة الاعضاء بدل ما تلهونا بالكلام عن الخمرة والعريانين
مصر للمصريين
لا نريد التنصل من الوسطية المصرية
لا نريد فقدان الذاكرة المصرية
امامكم فرصة تاريخية لبناء منظومة اسلامية مصرية يحتذي بها
منظومة حاضنة وليست طاردة او تنقص من حقوق اﻷخرين
د سمبح شرابى
الخطأ الثاني : أجراء الانتخابات قبل الدستور ، وإذا كان هذا خطأ فلماذا وافق عليه الشعب بأغلبية معقولة – 78 في المائة مقابل 22 في المائة – هل سنزايد علي رغبة الجماهير أ م نحترمها ؟
الخطأ الثالث:وضع وثيقة تتضمن المبادئ الأساسية للدستور ، وهي الوثيقة التي لم يتفق عليها أحد ، ويسأل عنها جميع القوي والأحزاب والتيارات في مصر : لماذا لم يتم أقرار الوثيقة وهل يصح أن نعلقها في رقبة المجلس وحده ونبرئ ذمة الجميع .
الخطأ الرابع : الوقوف بشكل متردد أمام أحداث العنف الطائفي ، وكأننا نحمل المجلس خطايا بلد ونظام متعثر نتج عنه مشكلات مستعصية لم نفلح في حلها علي مدي سنوات طويلة وعندما ظهر المجلس العسكري حملناه كل المسئولية ، وطالبناه بالحل الفوري والسريع برغم ما قلناه عنه في البداية من انه مجلس غير مسيس وبلا أي خبرات
الخطأ الخامس : عدم الاعتذار عن التجاوزات ضد المتظاهرين ، والله ياسيدي عليك أن تطالب الجميع بالاعتذار عن التجاوزات ضد المجلس العسكري والذي لم يهان في تاريخ مصر إلا علي أيدي بعض الشباب الغير مسئول بالإضافة لكتيبة الإعلاميين إياها ،فالتجاوزات يسأل عنها الجميع بداية من الأمن وحتي المتظاهرين وشباب الثورة الذي لم يتفق علي شيء إلا إهانة المجلس ورئيسه ، ففي أحداث محمد محمود كانت المعركة بين الأمن والمتظاهرين والاتهام كان من نصيب الجيش ،وبنظرة سريعة علي شعارات ما أسموه بالثورة الثانية يمكن أن نحدد بعدها من وجب عليه الاعتذار.
الخطأ السادس: تكليف الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وهو لا يعبر عن روح الثورة ، ياسيدي لقد جاء الدكتور عصام شرف من التحرير والذي كان معبرا عن روح الثورة فماذا كانت النتيجة ؟ ما نحتاجه الآن هو شخصية لها دراية بمسالك ودهاليز الاقتصاد المصري ويستطيع أن يعبر بنا هذه المرحلة الصعبة ، الرجل لن يستمر أكثر من ستة أشهر وبعدها يأتي من يأتي ، وبالمناسبة فمن سيأتي بعده سوف يكون ممثلا للحزب الفائز في الانتخابات – وهو في الغالب من التيار الإسلامي – ، فهل هذا أيضا سيكون معبرا عن روح الثورة ؟
الرصيف
بقلم هدير امجد غريب 18 سنة
كنت ببص من الشباك على الشارع و الزحمة.
ببص في الوشوش بعد ما إختفت الابتسامات اللي أترسمت عليها.
إختفت بالتدريج ، تدريج يأخذ شهور. لما الناس بطلت تطير خلاص.
و شوية بشوية رجلها ابتدت تلمس الأرض. تلمس الرصيف.
هو ده نفس الرصيف اللي بيضناه من كام شهر بس دلوقتي بهت لونه ، مش عارفة ليه ؟؟ الاسود دخل على الأبيض لحد ما بقى كله رمادي.
رجع تاني زي زمان ، مش عارفة ليه؟! فتحت التلفزيون و شفت التحرير…… مقدرتش أخفي شعوري بالفخر إن الناس رجعت تاني الميدان ،،،
نفس الزحمة نفس الهتاف
نفس السحر ……… السحر اللي بياخذك و بيخليك متفكرش في أي حاجة غيره، لا سياسة ولا أهداف ولا مخاطر ولا أي حاجة!!
في وسط الحالة دي لقيت المذيع بيقول ” القبض على بعض مثيري الشغب في التحرير ….. ساعتها عرفت ليه الرصيف إختفى لونه.
لقيت خوف و دخان و جري و دم جديد مالي الأسفلت فعرفت ليه الرصيف إختفى لونه.
لما لقيت مصاب جرحه القديم لسة مالمش و جرح تاني جديد جد عليه بينزف عرفت ليه الرصيف إختفى لونه.
لما لقيت الحر في السجن و دم الشهيد بيضيع عرفت ليه الرصيف إختفى لونه.
إختفى يا ناس خلاص لون الرصيف و دخل الاسود على الأبيض و لبس الباطل لبس الحق. كل واحد قال مفيش أمل ، كل واحد قال مفيش فايدة ،
كل واحد نسي القضية و دور على مصلحته…… شريك في ضياع لونه. هنسيبه كدة ؟؟ ولا عنعيد عليه تاني ؟؟ بس المرة دي لازم نكمل للأخر…..
المرة دي هندهن الرصيف صح……… أيوة من أول و جديد ..هنبدأ من الأول.
مرسل من ا م حسن نور الدين
تحية طيبه وبعد
لقد وصلت منظومة القيم والأخلاق في جزءا كبير من المجتمع المصري إلي مستوي من التدهور بحيث أصبح يهدد مستقبل مصر الإقتصادي وحتي أمن و أمان مصر ووجودها كمجتمع متماسك.
وبدبرجون تخطيط محكم و جهود مركزه الآن بأيدينا نحن المصريين لن نستطيع وقف هذا التدهورأو البدأ في إصلاح منظومة القيم والأخلاق التي أوصلتنا إلي ما نحن فيه.اء زيارة موقع
www.january25egypt.org
حيث يمكنكم مشاهدة فيلم فيديو يقترح بعض الخطوات الفعليه لبدأ مشروع قومي لإصلاح منظومة القيم والأخلاق في مصر.
ومن خلال الموقع هذا يمكنكم كذلك المشاركه بأي إقتراحات أو تعليقات ترونها بهذا الشأن وكذلك يمكنكم إمضاء إلتماسا إليكترونيا للحكومه المصريه بتفعيل هذا الإقتراح.
الأيادي المشلولة
الشعب يريد , الشعب يريد
كا ميليا القنبلة الموقوتة
عبير والجيش
بقلم ا م عادل شتية
كي لي احد الأصدقاء الذين يعملون بالقرب من وزير في وزارة لها طابع جماهيري ,حكي لي عن هذا الوزير الذي لا يعرف أحد في الوزارة شكل توقيعه فهو لم يوقع علي ورقة واحدة منذ تسلمه عمله وكل ما قام به هو تفويض واحد من المستشارين بالتوقيع , ويبدو والله أعلم أنه ليس الوحيد الذي يفعل ذلك فالكل خائف والأيادي مرتعشة أو قل مشلولة ولا يستطيع أحد حاليا أن يفعل مثلما كان يفعل بالأمس , فالكل يفكر قبل اتخاذ أي قرار فلا أحد يعلم إلي أين المصير ؟ ونحن نعذر الجميع فمن يري المحاكمات الهزلية التي تجري للمسئولين حاليا لابد أن يلتمس العذر لكل الأيادي المرتعشة , فإذا كانت المحكمة قد رأت أن نصيب الوزير الذي قام باستخدام سيارات الجمرك المملوكة للدولة والتي لم تباع في المزاد هو الحبس ثلاثون عاما فماذا ننتظر من الوزير الجديد ؟ وقس علي ذلك في كل المواقع فالذي وافق علي إجراءات مناقصة وصدق عليها فقد أهدر المال العام والذي قام بشراء منتج أغلي من أخر تم تجريمه علي أساس أنه متواطئ , حتى أن رجال الشرطة الذين دافعوا عن مواقعهم وقاموا بالتعامل مع الغوغاء والبلطجية وضعناهم في خانة القتلة , فكانت النتيجة كما نري الآن : الكل خائف والأيادي مرتعشة والسلامة ليست في أن تفعل الشيء بطريقة صحيحة وبضمير حي , السلامة في ألا تفعل أي شيء علي الإطلاق ولتذهب مصالح البلاد والعباد إلي الجحيم , وإذا كان العدل أساس الملك والحكم فان تطبيقه علي المتهمين أهم ألف مرة من إصدار إحكام ظالمة لترضية الشارع , فالثورة التي نادت في أول أيامها بالعدل كيف لها أن تكون ظالمة ؟ وكيف لا نري واحدا من كل المتشدقين بالعدل والمساواة والذين صدعونا ومازالوا كل يوم في الفضائيات محتجا علي ما يحدث , كيف لا نري معترضا واحدا علي أحكام التفتيش التي تتم حاليا ؟
البدوي : لا تحرقوا الوطن
بقلم د السيد البدوى شحاتة
نؤمن يقينًا أن الوحدة الوطنية كانت ولا تزال وستظل حجر الزاوية في أمن وسلامة واستقرار الوطن.. ولعلها أعظم إنجازات ثورة 1919 التي امتزجت فيها دماء المسلمين والأقباط وهي تروي حرية مصر واستقلالها وارتفعت الأعلام وهي تحمل الهلال معانقاً الصليب، ورددت الملايين شعار »الدين لله والوطن للجميع«، وكما قدم الأقباط المئات من الشهداء في معارك ثورة 1919 قدم الأقباط أيضاً الشهداء في ثورة 25 يناير.. لم يفرق رصاص الغدر في ميدان التحرير بين صدور المسلمين والأقباط، لم تكن الدماء التي سالت تحمل صبغة طائفية، ولكنها كانت دماء مصرية ذكية، لم يرفع في ميدان التحرير وكافة ميادين التحرير في شتي أنحاء الوطن أي شعار طائفي.. لم يرفع مصحف أو إنجيل، ولكن توحد الجميع تحت راية واحدة هي علم مصر، ووحدهم عشق الوطن الذي نعيش علي أرضه منذ آلاف السنين.. أراد شعب مصر بمسلميه وأقباطه الحياة الحرة التي ينعمون فيها بالعدل والمساواة والمواطنة فاستجاب القدر وسقط النظام.وبدأت الصورة الجديدة للأمة المصرية تتغير وتتشكل، تلوح فيها أضواء الأمل لأمة تحاول النهوض من جديد لتصنع مستقبلاً يستحقه المصريون جميعاً.. ولكن الفتنة استيقظت.. أيقظها أعداء الوطن والجهلاء المتطرفون الذين يجهلون صحيح الدين الإسلامي، وصحيح الدين المسيحي.. الذين يجهلون أن الدين لله والوطن للجميع.. الذين يرفضون حرية الفكر وحرية العقيدة.. الذين لا يعلمون أننا شعب واحد يعتنق دينين، وأننا مصريون قبل الأديان ومصريون بعد الأديان، وسنظل مصريين علي مدي الزمان.. الذين لا يعلمون أن المواطنة لابد وأن تكون أساساً لكافة الحقوق وكافة الواجبات، لا فرق بين مصري ومصري علي أساس الدين أو الجنس أو اللون.. أقول هذا وأنا أتابع ويتابع الرأي العام تداعيات الأحداث الإجرامية التي شهدتها إمبابة والتي قد تكون مقدمة لأحداث أخري إذا لم ننتبه جميعاً.. لاشك أن أقباط مصر قد عانو كثيراً خلال الثلاثين عاماً الماضية، عانوا الإقصاء والتهميش والحرمان من حقوقهم وشاركهم في ذلك أشقاؤهم في الوطن من المسلمين، وقد آن الأوان بعد أن استرد شعب مصر وعيه أن تسود قيم المواطنة والعدل والحق والحرية والمساواة.
إن ظلال الفتنة تحاول أن تفرض السواد علي كل أركان الصورة الجميلة التي صنعها شعب مصر يوم 25 يناير.. نري ذلك يوماً بعد يوم ونحاول التمسك بالعقل والحكمة والأمل والضوء ليدفع عنا كوارث محققة، إما نصنعها بأنفسنا أو ننساق كالذبائح علي يد متآمرين من الداخل والخارج.. إن ما يحدث ما هو إلا إشارة علي أن الجسد المستهدف ماهو إلا جسد الوطن بأكمله يستهدفه تطرف أعمي يذكيه إعلام يلهث وراء السبق والخبر دون أن يدري أن بعض الكلمات أشد فتكاً من طلقات الرصاص، وبعضها بنزين يؤجج نيران الفتنة.. تستهدفه منظمات عميلة ومشبوهة تحمل أجندة أمريكية صهيونية تمول بأموال أمريكية لتفتيت مصر وضرب استقرارها والقضاء علي ثورة شعبها.
لقد استعدنا جميعاً تملك وطننا.. أصبحت مصر ملكاً لشعبها مسلمين وأقباطًا، وأصبح في أعناقنا جميعاً أمانة النهوض به، والحفاظ علي وحدته وتماسكه.
تذكروا ما نسيناه ولم تمر عليه أسابيع.. تذكروا أن كل مذنب في حق الوطن يسعد اليوم خلف القضبان مقابل شهداء أحياء يتساءلون عن هذا الجنون الذي سيطر علينا بعد أن دفعوا هم ضريبة الدم من أجل حرية الوطن.
إن نصوص الأناجيل والمصاحف المرتفعة اليوم لن تكون إلا شواهد قبور لو تركنا المشاعر تشتعل والحل والربط في شارع يتآكل عقله يوماً بعد الآخر.
ويا أيها السادة في مقار الحكومة هذا نداء أخير منا لكم.. إن خطواتكم تتثاقل وخطوات التطرف والفوضي تتسع وقد يحدث مالا تُحمد عقباه.
في ختام الكلام أدعو الله دائماً أن يحفظ البلاد والعباد، وندعوه أيضاً أن يحفظ لنا قدرة العقل والتدبر فنكون لوحدتنا الوطنية راعين وحافظين.
تـــــخـــــاريـــــف من فـــــل قـــــديــــــم
الي فلول الشعب المصري
بقلم ا سامح عزيز
*الصبح فتحت الحنفيه لقيت كاميليا وفتحيه بدقن وجلابيه
*تحرير الوطن قبل تحرير القدس
*عايز أختي عبير…. ولا أقولك خاليها أختي وفاء المره دي
*دي ودن واحد قليل الأدب ماسمعش الكلام وحب واحده
* سلاطه ومحدش داري
* من دكتاتورية نظام إلي دكتاتورية شعب
* خدوا بالكوا يا مصريين…. لو الفتنه قامت مش هايبقي فيها لا مسحيين ولا مسلميين قاعديين
*الإعلام الديمقراطي الحر صنع من القتله ومرتادي السجون نجوم إعلام ومجتمع وسياسه و و و و و……..
*مازلنا نعيش عصر تقبيل اللحي والأكتاف والجلسات العرفيه والمؤامرات الخارجيه والتدخل الإسرائيلي وأعداء الوطن
وكل حاجه ماعدا الفتنه الطائفيه
*المطلوب تحرير العقول
عبير والجيش
ا م عادل شتية
من اخبار الصباح اللطيفة , وﻻ يخلو صباح لدينا من اخبار لطيفة وخفيفة , خذ عندك ياسيدي : عبير تسلم نفسها للجيش , ولمن لا يعرفون مصر حاليا فعبير هذه هي أشهر نساء
العالمين وهي موضوع كل مقال وصاحبة اﻻحاديث والصور في الاذاعة والتليفزيون والجرائد الرسمية والحزبية فاﻻخت عبير – راجع معي كلمة أخت علي وزن اﻻخت وفاء واﻻخت
كاميليا- أصبحت موضوع الساعة وكل ساعة فبعد أن فرت من زوجها المسيحي الذي كان يعاملها بعنف لم تجد غير صديقها المسلم الذي هربت معه وأعلنت اسلامها وارسلها اهلها
الي الكنيسة لاعادةتأهليهاوأحتجزت في كنيسة بامبابة – بناء علي أقوالها – وقامت الدنيا ولم تقعد بسببها وحدثت مذبحة كبري كان ضحاياها اثني عشرة قتيلا – حتي تاريخه – من بين مسلم ومسيحي ولم تجد عبير غير الجيش لتلجأ اليه , فالجيش علي ماأعتقد سوف يتخلي عن مهامه في حماية البلاد علي أعتبار ان عبير أهم وسوف يخصص أحدي الفرق المدرعة
لضمان سلامتها ويمكن أن يستعين بالقوات الخاصةلنفس الغرض وهناك احتمال لسحب قواتنا في سيناء وترك حدودنا خالية من أجل سواد عيون عبير ,, وياأخت عبير وياأيتها الفتنة
النائمة أو المستيقظة كم باسمك ترتكب اﻵثام
كا ميليا القنبلة الموقوتة
بقلم ا م عادل شتية
كاميليا شحاتة هي القنبلة الموقوتة والتي سوف تنفجر في وجه الجميع مسلمين ومسيحيين , كاميليا المسلمة لن ترفع راية الإسلام خفاقة ولن نفتح بها القدس ولن تكون حاملة لواء
الإسلام في اوروربا وأمريكا , كاميليا المسيحية لن يقوي بها الأقباط في مصر ولن تكون مخلصهم من أوضاع لايرضوا عنها , كاميليا هي باختصار امرأة لها كل الحق في أن تكون
كما تريد وحسابها علي الله وليس علينا , عندما تظهر في بعض الفضائيات وتقول أنها مسيحية فمن الحكمة أن نغلق ملفها ونقول لللاقباط مبروك عليكم كاميليا , اما أن نشكك في الفيديو
واللقاء والقناة , فهذا تعنت ليس في محله فهل مطلوب منها أن تمر علي كل بيت وتحلف انها مسيحية , لن نحرق البلد حزنا علي كاميليا واخواتها وبمناسبة أخواتها اليس للإخوة
السلفيين حديث مختلف غير حديث الافك هذا ؟ أليس هناك مايشغل البلاد والعباد ؟ ما الذي كسبناه من إسلام هؤلاء وتشددهم علي هذا النحو ؟ وليسأل كل منهم نفسه : ما هو الثغر الذي
يقف عليه ليحمي الدين ؟ هل يقفوا علي ثغور ليحموا الاخضر واليابس اما يقوموا بحرقها ؟ وهل كنا في حاجة الي كاميليا لتضيف إلينا جديدا ؟ أليس في ديننا قاعدة فقهية شهيرة تفيد بأن
درء المفسدة مقدم علي جلب المصلحة , أليس ترك الموضوع برمته هو درء لمفسدة كبري البلاد في غني عنها
الفتنة
الفتنة نائمة لشئت الدقة فهي مستيقظة وحاضرة لعن الله من أثارها , أو هي مشتعلة لعن الله من صب عليها الزيت وزادها اشتعالا , هذا هو حالنا لايخفي عليعن الله من أيقظها , وإذا أحد , وحاضرنا الذي نعيشه ويعلمه القاصي والداني , والفتنة عمرها طويل وأسبابها عديدة ليس هنا مجال الحديث عنها , نحن الآن أمام ثلاث جهات تشعل الفتنة أولها المتشددون
الإسلاميون او مايسمون أنفسهم بالسلفيين وهم الجماعات التي قضت اغلب حياتها في سجون النظام السابق أو في بيوتها تخوفا من امن الدولة وعندما قامت الثورة وجدتها فرصة
للتعبير عن نفسها وفرض أرائها , وثاني هذه الجهات هي الكنيسة نفسها بما قامت به من دور سلبي خلال المرحلة السابقة حيث أنها رفعت دائما شعارات دينية وطالبت بدور اكبر
للطائفة علي حساب الوطن وقامت بعقد صفقات مشبوهة مع نظام مستبد مقابل الحصول علي مكاسب طائفية في حين لعبت دورا سلبيا في التمهيد لعملية توريث الحكم برغم رفضها من
الجميع ولم تبالي بالمشاعر الوطنية خلال قيامها بتأييد التوريث , أما ثالثة الأثافي فهم بلطجية مصر العظام والمأجورين من قبل جماعات النظام السابق وهؤلاء البلطجية هم نتاج سياسة
عشوائية أفرزت الآلاف من العاطلين وأصحاب المهن الهامشية والمستعدين دائما للعمل بأجر لكل من يطلب . لذا فالحزم مطلوب مع الجميع فالجماعات السلفية يجب ان تصلها رسالة
واضحة وهي النظام قوي والدولة باقية وان الاعتداء علي دور العبادة يجب ان يقابل بمنتهي الشدة والحزم وان الحرية مطلب جماعي اما التدمير والحرق فهي طرق إجرامية لابد من
حساب مرتكبيها , أما الكنيسة فمن الضروري إن تعي الدرس جيدا وملخص الدرس هو أن الوطن أهم من الطائفة وإذا شئت الدقة إذا صلح الوطن صلحت أحوال الطائفة , ولاتعليق
عن البلطجة والقائمون بها فما ينقصنا حاليا هو الحزم أولا والحزم ثانيا والحزم دائما , ألا قد بلغت اللهم فاشهد.
الغرغرينا
سميح شرابى
الغرغرينا هي موت الأنسجة وتعفنها، وتحدث عادة في أطراف جسم الإنسان، إلا أنها قد تصيب الجلد والأعضاء الداخلية. وهي تنشأ من عدوى موضعية أو من توقف
الدورة الدموية في ذلك الموضع. تتوقف أعراض الغرغرينا على موقع الاصابة، وتشمل الحمى والألم وسمرة الجلد مع ظهور رائحة غير مستحبة.احوال مصر قبل ينايريمكن
تشبيهها بمريض مصاب بالغرغرينا لا يصلح معه الا تدخل جراحى يتم خلالة ازالة و بتر الانسجة العفنة .عانت مصر من غرغرينا اجتماعية و اقتصادية. عفن و فساد, كان الجميع
شاهدون عليه ولكن لا يعلموا حجم تفشي المرض . جاء شباب و شابات الثورة بالتعاون مع كافة اطياف الشعب المصرى وتحت حماية القوات المسلحة ببتر الكيانات المصابة
بالغرغرينا وقاموا بتطهير الجسد المصرى فى مرحلة ما بعد الجراحة فى مشهد حضارى, تاريخى رائع تلاحمت وتناغمت طوائف المجتمع المصرى فى ميدان التحرير احتفالا بتطهير
الجسد المصرى من الغرغرينا.ولكن هذا التحالف و الوفاق و التناغم الشعبى سرعان ما تبدد وانقلب الى تطاحن ومعارك واصبحت الحرائق المدبرةوالاستيلاء على اراضى
الدولةوالاستيلاء على الممتلكات العامة و الخاصةو نهب الأثار وهدم الأضرحة والأعتداء على المساجد وحرق وهدم الكنائس, اخبارا يومية تتداولها وسائل الاعلام.السؤال أو الاسئلة
التى تطرح نفسها الان:هل كانت اهداف المصريين وفى مقدمتهم الثوار تدمير اجهزة الدولة وارهاب وترويع المصريين؟ أم ألاعتداء على دور العبادة؟ أو ألانتقام وتأديب الأقباط؟ أو
تشوية صورة الصوفيين؟ بالتاكيد لم يكن ذلك من اهداف الثورة.نوع اخر من الغرغرينا تفشى بعد الثورة ويمكن تسميتة غرغرينا الفكر و اعراضها :
– صياغة فكر للسيادةوالسيطرة والوصاية على الغير
– رغبة عارمة فى الانتقام
– رفض التسامح مع النفس والغير
قبل ان تتفشى غرغرينا الفكر هناك احتياج فعلي لعمليات بتر فهل هناك من جراح؟
ثقوب
سميح شرابى
تواجد أو حدوث ثقب فى أى عضو من اعضاء الجسد يؤدى الى فقدان وظيفة العضو كما يؤدي الي مضاعفات يصعب التعامل معها بالعقاقير أو بالتدخل الجراحى. على سبيل المثال
وليس الحصر ثقب الطبلة يؤدى الى قصور الحاسة السمعية كما أن أي ثقب فى القصبة الهوائية او المرىء يؤدى الى مضاعفات جمة, والتشخيص المبكر لهذه الثقوب يلعب دورا هاما
عندما يتم حصر النتائج العلاجية.
فى المجال الهندسى نعلم نحن المصريون أكثر من غيرنا عواقب وجود ثقب أو ثقوب فى مواسير ضخ المياة أو مواسير المجارى. أما تواجد ثقب أو ثقوب فى محرك سيارة أو قطار أو
طائرة فهذا يؤدى الى كوارث مادية وبشرية والي العديد من الضحايا.
واذا تركنا الثقوب الطبية و الهندسية وتحولنا الى نوعية أخرى من الثقوب الأشد خطرا وفتكا فى حالة تفشيها فى أى مجتمع ألا وهي ثقوب فى الانتماء. فقد لوحظ فى السنوات الأخيرة
أ ن أعدادا متزايدة من المصريين فى الخارج يعانون من ثقوب فى الانتماء, الانتماء للوطن و للهوية المصرية بكل ما فيها من جذور تاريخية تحمل فى طياتها تعدد حضارى وثقافى
وعقائدى.فهؤلاء انسلخوا عن مصريتهم و أصبحوا من أحادى الحضارة ينتمون الى حضارات اصولية عربية او الى حضارات غربية لا علاقة لهما بمصريتنا. وبالطبع فأن انسلاخ
بعض ألمصريين بالخارج عن مصريتهم و انقسامهم الحضارى هو نسخة مما هو قائم فى المجتمع الأم.
ثقوب الضمير العام هي أرزل البلايا ومظاهرها بكل أسف متعددة . ففى مجال التعليم هناك تقارير عن تسريب الأمتحانات, الغش الجماعى, انشغال المعلمين ذوى المظهر الدينى
المحافظ بالدروس الخصوصية مع اهمالهم للتدريس بمدارس الدولة أضف الي ذلك قضايا الرشوة و تبديد المال العام والأستيلاء على املاك الدولة و ممتلاكات الغير وكلها تعبير عن حالة ثقوب مزمنة فى الضمير العام.
ثقوب الضمير المهنى يمكن ان تعرف عل انها نكسة اخلاقية ومهنية واجتماعية ذات قوة تدميرية أقوى من نكسة 1967, فاساتذة الجراحة بجامعة ألأزهر يقومون بعملية زرع للكلى
بعمارة بمدينة نصر. فى حالة ثبوت مصداقية هذا الخبر سوف نصبح أمام ثقب كبير فى الضمير المهنى . قضية فى غاية الخطورة. نأمل أن يكون الخبر غير صحيح!! أى
متابع يمكنه رصد العديد من الثقوب ولكن ما هو الحل – أو الحلول – ؟ لعل أعترافنا بوجود هذه الثقوب وبمسئوليتنا جميعا عن تواجدها هي خطوة اولى تجاه مستقبل مصرى بلا ثقوب.
هذة الجمل كانت مجرد ثرثرة. مصر بخير …… و كل سنة وانتم طيبين.