Den koptiske Pave af Egypten er død.

17/3-2012

Den koptiske Pave af Egypten  Shenouda III er død.

البابا شنودة الثالث يرقد بسلام بعد 89 عاما فى حب الوطن.. .. وعاش بشعار “مصر وطن يع

البابا شنودة

يش فينا”

كتب قداسة البابا شنودة آخر قصيدة له عام 2009، والتى كانت بعنوان “عشت غريباً”، ويقول فيها :

غريباً عشت فى الدنيا نزيلاً مثل آبائى

غريباً فى أساليبى وأفكارى وأهوائى

غريباً لم أجد سمعاً أفرغ فيه آرائى

يحار الناس فى ألفى ولا يدرون ما بائى

يموج القوم فى مرج وفى صخب وضوضاء

وأقبع هاهنا وحدى بقلبى الوادع النائى

غريباً لم أجد بيتاً ولا ركناً لإيوائى

بقلم أحمد حربى

البابا شنودة الثالث (وُلِد باسم نظير جيد روفائيل) (3 أغسطس 192317 مارس 2012) ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117. كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 – 1942) ومكاريوس الثالث (1942 – 1944) ويوساب الثاني (1946 – 1956).. وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.

التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.

كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.

سجل البابا شنوده رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس “السادات” في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه لم يتصور أن يخالفه أحد في قرارته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر ..

وصل الخلاف ذروته عندما أصدر السادات في سبتمبر عام 1981 قراره بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، لم يكن مصير البابا الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة في الدير بوادي النطرون ..

تلعب قوى كثيرة معادية لمصر بورقة الفتنة الطائفية وأهمها بالقطع إسرائيل ثم الولايات المتحدة التى تستخدمها كورقة ضغط كلما احتاجت مصالحها ذلك وليس حبا فى أقباط مصر كما يتصور البعض ولكن البابا بحكمته وتقديره للمسئولية فوت الفرصة تلو الأخرى على هذه القوى لأنه يعرف أن مصر كانت وستبقى أبد الدهر قوية عزيزة بتضافر مكونها الأساسى من المسلمين والأقباط فى وحدة وطنية قوية متماسكة وإن ظهرت بعض التوترات أحيانا بفعل ضعاف النفوس من هنا أو هناك وما أحوجنا فى مصر لتأكيد هذه الوحدة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة والتحديات العظيمة التى تواجهها الثورة …..

أصدر البابا أوامره للأقباط بعدم زيارة بيت المقدس طالما هو يرزح تحت نير الإحتلال الصهيونى ويكفى هذا الموقف وحده كل المصريين بل العرب شعورا بفداحة الخسارة بوفاة هذا الرجل ..

وفاة البابا شنوده

أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس يوم السبت 17 مارس 2012، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاماً.

وأضاف في بيان رسمي:

«المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع.»

تم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا فى كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه. وأقيم أول قداس صباح الأحد فى وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، فى حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية. ويستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة

يتقدم مسلمى الجالية المصرية بالدنمارك بخالص العزاء لإخوانهم الأقباط ونتمنى جميعا أن يعوضنا الله خيرا بفقد هذا الرجل